منوعات

البغاء مرخص في مصر خلال عشرينيات القرن الماضي

راسيل أشهر قوّاد في القرن العشرين، نوبي ضخم الجثة سمين يرتدي ملابس النساء ويخرج عادة يدًه مغطاة بالمجوهرات ليقبلها أحد المارة من المعجبين أو معطيًا أمرًا صامتًا لأحد أتباعه من الخدم، وكان له سلطة مذهلة في البلاد امتدت نفوذه ليس فقط في عالم الدعارة ولكن أيضا في محيط السياسة والمجتمع الراقي حيث كان شراء وبيع النساء في كل من القاهرة والأقاليم في يده، حيث كان حي البغاء في القاهرة في العشرينات من القرن الماضي شبيه بحديقة الحيوان حيث مومساته المدهونات بالألوان يجلسنّ كالوحوش في انتظار الضحية خلف القضبان الحديدية لنوافذ المواخير الواقعة في الطوابق الأرضية من المباني. حيث كانت حرفته وذلك حتى عام 1949.

حياة الغربي

وفي عام 1912 أصبح “الغربي” يمتلك 15 منزلا للبغاء في حي الأزبكية وتعمل لديه 150 فتاة يمارس عليهن كل الصلاحيات و مع حلول عام 1916 أصبح الغربي “ملك الوسعة” وامتد سلطانه في عالم الدعارة إلى خارج القاهرة. وفي منتصف 1924، سُجن «الغربي» 5 سنوات أشغال شاقة، ووجدت الشرطة وراءه 156 سوار ذهب خالص، وكمية من الزمرد والماس وتاج وصلت قيمته لـ 3000 جنيه، لكنهُ مات في 15 أكتوبر 1926.

تجريم البغاء

وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أي لائحة أو قانون ما يلزم العقاب علي القواد حتى عام 1949، فقط قانون 24 لسنة 1923 اعتبر قوادى النساء العموميات من المتشردين وأخضعهم للإنذار بتغيير أحوال معيشتهم خلال عشرين يومًا وإلا سيقدموا للقضاء وسيتم الحكُم عليهم بالحبس لمدة لا تزيد على 3 أشهر والوضع تحت مراقبة البوليس لمدة لا تزيد على سنة واحدة. وقد عثر أثناء تفتيش الشرطة في منزل أحد كبار القوادين وتجار الرقيق الأبيض عام 1923 على أكوام من “الدُقة”و “البصل” و قدورًا من “المش” حيث تبين بعد بعد ذلك أن هذا ما يقدمه القواد لمومساته اللاتى يحتجزهن في بيوته المُخصصة للدعارة. و قامت الحملات ضد البغاء عام 1938 حتى تم تجريم هذا النشاط عام 1949

زر الذهاب إلى الأعلى