تراى أوشن للبترول تقدم أدلة على اختلاس العضو المنتدب والمدير المالي مليار دولار من الشركة
قامت نيابة الأموال العامة العليا اليوم الجمعة، بالإستماع إلى أقوال المستشار طاهر الخولي، المستشار القانون لشركة تراى أوشن التي تعمل في مجال التنقيب على البترول، والمحاسب المالي للشركة، وهو الذي جهز التقرير الذي اتهم بموجبه نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، والعضو المنتدب بشركة الطاقة، محمد محفوظ الأنصاري، والمدير المالي السابق للشركة، محمد فرحات، باختلاس مبلغ من المال يزبد عن 962 مليون دولار من الأموال المخصصة للشركة.
وأفاد المستشار طارق الخولي في شهادته التي أدلى بها اليوم، أنه باعتباره المحاسب المالي للشركة، اكتشف أثناء مراجعته للحساب المالي السنوي، وجود تلاعب في المستندات الخاصة بحسابات الشركة الختامية للعام المالي السابق، حتى أن العجز في الحسابات بلغ 18 مليون دولار، وأوضح أنه قام بتشكيل لجنة ضمن عدد من المحاسبين القانونيين في الشركة، وأوكل إليهم مهمة مراجعة جميع مستندات الدورة المستندية، لمعرفة كيفية اختفاء مثل هذا المبلغ الضخم، وكشفت اللجنة عن اختلاس أموال من الشركة بمبالغ ضخمة خلال السنوات الماضية، وبلغ إجمالي المبلغ المفقود 962.240.861 دولار.
كما تقدم المحاسب المالب للشركة بجميع الأوراق والمستندات مرفقة بالدليل، ضد المتهمين في القضية، إلى نيابة الأموال العامة العليا، كما أنه قدم للنيابة الكشوف الخاصة بحسابات الشركة وجميع أوراق التحويلات المالية التي قام بها المتهمون بالقضية إلى حسابات يملكونها في البنوك خارج مصر، كما كشف للنيابة أن المتهمون أنشأوا شركات وهمية غير حقيقية في دول عديدة، وهذه الشركات تعمل في مجال البترول والتنقيب عنه، وذلك بغرض إجراء التوريدات ونقل مواد بترولية إليهم، وهذه كشوف أيضا يوجد بها تزوير وتلاعب من قبل المتهمين.
هذا وقد شكلت النبابة لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن هيئة الرقابة المالية والبنك المركزي المصري، وسلمتهم نسخة مة جميع المستندات المالية، وطالبتهم النيابة بسرعة فحص جميع المعاملات المالية التي بام بها المتهمون أثناء الفترة التي عملوا بها في الشركة، للوصول إلى أدلة على اتهامهم بالقضية، كما أمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، بمنع كلا من محمد محفوظ الأنصاري، ومحمد فرحات، بالإضافة إلى زوجتيهما وأولادهما القصر، من التصرف قي أموالهم حتى انتهاء التحقيقات، كما أمر النائب العام بالتحفظ على أموالهم مؤقتا.
