الأسرة

الإتجاه إلى شراء الملابس المستعملة أصبح ضرورة بعد زيادة الأسعار في مصر

زادت الأسعار بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الأخيرة بسبب تعويم الجنيه وزيادة الأزمة الإقتصادية في مصر والإتجاه إلى شراء المستورد بدلا من تشجيع المنتج المصري، مما أدى بالتبعية إلى زيادة أسعار كل السلع الاستهلاكية والسلع الغير استهلاكية أيضا وهذا تسبب بدوره في زيادة أزمة شراء الملابس والأحذية والشنط وكل ماهو يتبع الاستخدام الشخصي من الملابس وخلافه.

لذا تم الإتجاه إلى ضرورة إيجاد حلول بديلة فتم الإتجاه وبشكل قوى إلى شراء الملابس المستعملة أو ملابس بواقي التصدير كما يتم تسميتها، توفيرا للأموال الطائلة التي يمكن دفعها لشراء قطع بسيطة من الملابس التي زادت أسعارها بشكل كبير بهدف تخفيف العبء على رب الأسرة المصرية والذي يكون مطالب في كثير من الأحيان بشراء كسوة للصيف وكسوة الشتاء له ولزوجته وأبنائه ذوات الأعمار المختلفة مما يجعله مطالب بتوفير فائض كبير من راتبه الشهري يكفي لشراء هذه القطع من الملابس أو الأحذية والشنط.

لذا لجأت بعض الأسر وخاصة السيدات إلى إستخدام موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك ” للترويج عن بضائعها فيما بينها عن طريق عمل جروبات تهدف إلى تبادل قطع الملابس المستعملة من قبل أسرتهم فيما بينهم وبأسعار زهيدة نوعا ما مقارنة بأسعار الملابس في السوق المصرية.

وفي الغالب لا تكون هذه الملابس قديمة بل تكون مستعملة استعمالات خفيفة ولكن ترغب ربة المنزل في التجديد وشراء ملابس مختلفة ذات لون وشكل مختلفين، والتجديد كما هو معروف هو طبع أغلب السيدات، وأحيانا أخرى تكون هذه الملابس للأطفال وقد صغر حجمها فبالتالي تتجه الأم إلى البحث عن قطع ملابس أخرى تتناسب واحجام أطفالها.

وبالفعل لاقت هذه الجروبات إقبالا كبيرا من جميع السيدات حتى وأنها تطورت لتشمل الرجال أيضا، والجدير بالذكر أن مستخدمي هذه الجروبات أصبحوا من طوائف مختلفة في المجتمع بمستويات مادية مختلفة فلم تعد تقتصر على فئة معينة بل شملت جميع الفئات.

زر الذهاب إلى الأعلى