عندما يأتي الحديث عن بطولة كأس العالم, فلا شيء يتذكره مشجعي منتخب البرازيل سوى نكسة 2014, عندما خسر السيليساو على أرضه ووسط جماهيره في نصف نهائي المونديال الماضي بنتيجة 7-1 أمام المنتخب الألماني, في نتيجة هي الأثقل في تاريخ السامبا, وواحدة من أثقل النتائج في تاريخ المونديال, ولن تقبل الجماهير البرازيلية تعويضًا عن تلك الخسارة إلا بالتتويج باللقب العالمي هذه النسخة, خاصة وأن السيليساو يعتبر المرشح الأول لنيل لقب المونديال هذا العالم, حيث يمتلك المدرب البرازيلي أدينور ليوناردو باتشي الشهير بـ تيتي مجموعة قوية من اللاعبين يأتي على رأسهم نجم السامبا الأول نيمار دا سيلفا أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.
مدرسة العزيمة والإنضباط
منذ تولي الداهية تيتي مسؤولية تدريب المنتخب البرازيلي تغيرت العديد من الأمور عن الفترة السابقة لها والتي كانت بقيادة دونجا, حيث أضاف تيتي نوعًا من العزيمة والإنضباط إلى جميع اللاعبين, وهي السمة التي طالما كانت غائبة في فترة تولي دونجا القيادة الفنية, والشيء الأهم الذي يذكر للداهية هو قدرة على خلق خط دفاعي قوي, خاصة وأن البرازيل دائمًا ما كانت تعاني من تفكك الدفاعات, إلا أنه مع الإنضباط الذي ظهر في الخط الخلفي مع المهارات والقوية الهجومية المعروف بها السيليساو فإن البرازيل ستكون المرشح الأول لنيل لقب المونديال القادم, فمنذ أن تولى تيتي مسؤولية القيادة الفنية للفريق فإن مرمى السيليساو لم يتلقى إلا 5 أهداف فقط ولم يخسر الفريق في المجمل سوى مباراة واحدة فقط من أصل 19 مباراة لعبها حتى الآن.
السلاح الأول والأقوى هو نيمار
الجدير بالذكر أنه مع التذكير بالقوة الدفاعية التي أصبح يتميز بها المنتخب البرازيلي فإن الجانب الهجومي دائمًا ما كان قويًا في تشكيلة السيليساو على مر التاريخ, هذه النسخة ستكون بقيادة النجم العالمي نيمار دا سيلفا نجم باريس سان جيرمان الفرنسي, واحدًا من أفضل اللاعبين على مستوى العالم ويصنف من الأفضل في تاريخ البرازيل, ومن جانبه يأتي كل من غابرييل خيسوس مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي ومن جانبه فيليب كوتينيو نجم برشلونة الإسباني, وستكون آمال الجماهير البرازيلية متعلقة في محو آثار نكسة 2014 على نيمار والرفاق, خاصة وأن النجم البرازيلي نفسه يرغب بالتتويج باللقب العالمي من أجل الحفاظ على مكانته ضمن الثلاثي المرشح لنيل الكرة الذهبية هذا العام, وسوف تكون جاهزية نيمار هي العامل الأقوى والمؤثر على مستوى الخط الأمامي للفريق, حيث من المعروف أنه لايزال عائدًا من إصابة غاب على إثرها ما يقرب إلى 3 أشهر.
