انتشرت في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي شكاوى كثيرة من الشعب المصري بسبب كثرة المشاكل التي أصبحت تعكر على المواطن المصري صفو يومه، وتتسبب له في الكثير من الأزمات، ورغم أن الشعب المصري قام بثورة 25 يناير والتي كانت من أهم نتائجها تنحي الرئيس محمد حسني مبارك سابقا عن حكم البلاد واقتياده للمحاكمة ووقوع رموز الفساد الذين قاموا بالاستيلاء على الأموال العامة للشعب، وبعدها تولى الرئيس محمد مرسي السابق حكم مصر وعزله أيضا بعدها.
وكانت كل هذه الأحداث مفادها أن يصل الشعب المصري لحكم رئاسي عادل يمكنه من العيش مطمئنا مرتاح البال داخل بلده والحصول على قوت يومه والحصول على عدالة أجتماعية وأمن واستقرار داخل موطنه، إلا ان وبعد فترة من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي فوضه الشعب وانتخبه رغبة منه في محاربة الإرهاب ورؤية إنجازات رجل القوات المسلحة والذي يذكرنا بزمن الرئيس الراحل محمد جمال عبد الناصر.
نجد أن الشعب المصري عاد مرة أخرى لنفس شكوته بل وزادت خلال الأشهر الماضية بسبب الإرتفاع المبالغ فيه لأسعار السلع الغذائية بكافة أنواعها والسلع الاستهلاكية وغير الاستهلاكية أيضا والتي أدت بدورها الى الارتفاع في كل شيء حتى أسعار المباني والشقق السكنية مما أدى الى عجز كثير من الأسر على توفير قوت يومهم وأدى الى عجز كثير من الشباب من الإقدام على الزواج والذي أصبح شيء مستحيل في ظل الأسعار الحالية كما زادت وتفشت حوادث الخطف مما أدى لعدم الشعور بالأمن والأمان داخل بلدنا.
كل هذه الأمور جعلت الشعب المصري يشجب ويتذمر من الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهذا ماجعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يرسل رسالته للشعب المصري صبيحة اليوم الموافق الأربعاء 7/6/2017 عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر قائلا” يجب أن يشعر الشعب المصري بأن الدولة تسعى جاهدة لحل مشاكله”، فهل حقا يشعر الشعب المصري بهذا الأمر أم أن المشاكل التي أصبحت تحاوطه من كل جانب كفيلة بأن لا يصدق الا عندما يرى أمامه حلولا لكل شيء.
