أخبار مصر

تمالك نفسك عند الغضب

أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه افضل الصلاة والسلام أن نملك نفسنا عند الغضب حيث قال في الحديث النبوي الشريف​” ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب”، فكم من قضية قتل أو إصابة أحد كان سببها هو الغضب الشديد وعدم تمالك النفس وسيطرة الشيطان عليها.

حتى أننا نرى كثير من المتهمين في قضايا القتل، لم يتوقع لهم أحد في يوم من الأيام أن يحاولوا ذبح حتى دجاجة أو أن يتحملوا رؤية الدم، ولكنهم يقسموا أمام النيابة وفي التحقيقات أنهم يندمون أشد الندم على فعلتهم وأنهم لا يعرفون كيف فعلوا ذلك، وهنا يكون دور الشيطان الذي يجعل الإنسان كالأعمى وقت الغضب.

فالقضية التي أثيرت اليوم ليست بالجديدة على مسامعنا ولكنها تم روايتها كثيرا من قبل من باب التعلم .

فقد حدث أن جلس طفل مع والده أثناء إصلاح السيارة الخاصة به ، فقام الولد بخدش جانب السيارة بواسطة مسمار أدى إلى تجريحها، وعند رؤية الأب لما فعله ابنه جن جنونه ولم يتمالك نفسه ولم يشعر الا ويده تضرب يد ابنه بعنف و عندما أفيق من غضبه وجد يد إبنه غارقة في الدماء وايقن وقتها أنه كان يضرب يد ابنه بالمطرقة التي كان يستخدمها في إصلاح السيارة.

أخذ الولد وجرى على المستشفى من فوره ولكن بعد فوات الأوان، فقد فقد الولد أصابعه نتيجة للكسور القوية التي أصابتها، ندم الأب ندم شديد وأخذ يبكي ولكن لن يعيد ببكائه يد إبنه التي عجزت.

لذلك أوصانا رسولنا الكريم تمالك النفس، وأوصانا أيضا الله سبحانه وتعالى بكظم الغيظ، فكم من مصيبة حدثت نتيجة الإنفجار الذي يحدث داخل النفس البشرية إذا حدث لها ما يثير غضبها.

هدانا الله إلى سواء السبيل وشفا الولد المصاب وخفف عن الأب ندمه الشديد، اللهم أمين.

زر الذهاب إلى الأعلى