لم تكن هي الحادثة الأولى من نوعها التي يتعرض فيها أحد المساجين للضرب والتعذيب على أيدي ضباط وأمناء الشرطة ضرب يفضي في بعض الأحيان إلى الموت، ولكن في هذه القضية أنقذ القدر سجين من الموت على أيدي رجال الشرطة.
فقد ذهبت السيدة ” أسماء حامد السيد” لزيارة زوجها بمركز اولاد صقر والذي كان مسجون في قضية مخدرات ولكن تم الحكم بالبراءة فيها ، حيث أخبرها المحامي الخاص بالمتهم أنه قد أخذ حكم بالبراءة وأنه سيتم إخلاء سبيله اليوم .
اصطحبت نجلتها وتوجهت لزيارته ولكن الأقدار شاءت أن تذهب هي في نفس التوقيت الذي تناوب فيه رجال الشرطة بمركز اولاد صقر على ضرب زوجها، فقامت على فورها بالتوجه إلى نيابة اولاد صقر العامة وقدمت شكوى وروت ما حدث أمام عينيها ، حيث قام مدير نيابات اولاد صقر العامة المستشار عمرو سيف بفتح التحقيق في الواقعة تحت إشراف المحامي العام لنيابات شمال الشرقية وليد جمال.
حيث كشفت التحقيقات على صحة الأقوال التي أدلت بها زوجة المجني عليه وأقوال زوجها أمام النيابة التي باشرت التحقيق بإشراف أحمد محرم وكيل النائب العام، والذي أحال المجني عليه للطب الشرعي للتأكد من صحة ما يقول ، حيث قال أنه بعد تبرئته من تهمة المخدرات طالب أمناء الشرطة بإخلاء سبيله إلا أنه فوجيء إثنين من رجال الشرطة وإثنين من الأبناء يقومون بالتعدي عليه بالضرب المبرح في جسم أجزاء جسمه .
وجاء تقرير الطب الشرعي في صالح المجني عليه حيث جاء فيه تعرضه للضرب القاسي في أماكن متفرقة من الجسم وخاصة عند الجهة اليسرى من العنق ومنطقة أسفل البطن ووجود آثار لكدمات شديدة في اليدين بسبب شيء حديدي حيث تم ضرب المجنى عليه والكلبشات مازالت في يده.
