اصبح المرء يمر بحالة نفسية سيئة بسبب ضغوط الحياة المتوالية عليه وليس هذا الأمر في مصر فقط وإنما في جميع بلدان العالم الغنية منها قبل الفقيرة، وعلى سبيل المثال في بلد مثل السويد يصل دخل الفرد المادي شهريا الى معدل عالي جدا كما تتسم البلد بجميع انواع الرفاهيه المتوفرة لمواطنيها، ومشاكلها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ضئيلة جدا بل تكاد تكون معدومة إلا أنها أعلى نسبة شعور بالاكتئاب بين أفرادها وتعد أكثر بلد يحدث بها حالات انتحار دون سبب محدد لهذا الأمر ، إلا رفاهية العيش المبالغ فيها التي تجعل الإنسان لا يشعر بقيمة للحياة.أما في بلاد كثيرة من الدول النامية والفقيرة فتكون نسب الانتحار ايضا كبيرة بسبب ما يعانيه الفرد من الدخل الضئيل الذي لا يكفي حتى قوت يومه و المستلزمات الضرورية لأسرته، فيكون هنا الانتحار بسبب ضيق الحال.
لذا كان لزاما على علماء النفس البحث والدراسة على حلولا لمشكلة الاكتئاب التي تؤدي بالإنسان في احيان كثيرة الى كره الحياة ومحاولة الانتحار او التقوقع على ذاته واعتزال الناس، لذا وجد الباحثون أن البعد عن العقاقير الطبية والاتجاه إلى الطبيعة هو أسلم الحلول، وان التأمل والاسترخاء وممارسة اليوجا هم أفضل الحلول الطبيعية، لأنها تساعد الإنسان على تصفية الذهن والخروج بعقله من درجة الوعي إلى درجة الشرود في عالم الطبيعة.
وقد سجل الباحثون والدارسون نسب كبيرة من شفاء الشخص من حالات الاكتئاب وبعد تفكيره عن القيام بالانتحار بعد تطبيق نظرية العلاج بالتأمل والاسترخاء وممارسة اليوجا بين العديد من مرضى الاكتئاب والذين وصلت نسبة شفائهم الى ما يقرب من 90%. لذا قبل ان تكره حياتك وتفكر في تركها كي تتخلص من الضغوط النفسية والجسدية عليك ايا كان اسبابها، حاول ممارسة رياضة اليوجا اولا والتأمل والتفكر في خلق الله قبل الإقدام على اى خطوة قد تنهي بها حياتك كلها.
