يعاني الشعب المصري أجمع من موجة الحر الشديدة التي ضربت الأجواء في جمهورية مصر العربية هذا الموسم الصيفي، والتي لم تقتصر على محافظات جنوب الصعيد وأسيوط وقنا وسوهاج والتي تشتد فيها إرتفاع درجة حرارة الجو، إلا أنها امتدت حتى إلى المدن الساحلية بالإسكندرية والتي تعاني هي الأخرى من الموجة الحارة. ورغم أن محافظات مصر تعاني من إرتفاع درجة حرارة الجو الشديدة لعدة سنوات ماضية وأن هذا الأمر ليس بالأمر الجديد على المصريين، إلا أن هذا العام إرتفاع درجة حرارة الجو أشد بكثير لأن ارتفاع درجة الرطوبة في إزدياد هي أيضا.
وبما إن فن رسم الكاريكاتير منذ قديم الأذل هو صاحب الإنسان وخاصة الإنسان المصري الذي يجد فيه بسمته وفهمه لما يدور حوله دون عناء القراءة، فنجد لذلك الفنان المصري المبدع صاحب الريشة والألوان التي يعبر بها عن ما يدور في أذهان المصريين الفنان محمد عبد اللطيف قد أبدع فرسم لوحة فنية كاريكاتيرية تعبيرا عن الأجواء الحارة في مصر.
فقد عبر الفنان القدير محمد عبد اللطيف عن إرتفاع درجة حرارة الجو برسم لوحة فنية صور فيها رجل مصري شبه عاري ويعاني من الحر الشديد يجلس أمام التليفزيون حيث تعرض أغنية”ماسك الهوى بإيديا” للفنان القدير عبد الحليم حافظ والرجل المصري يرد عليه ويقول “سيبولنا، هي نقصاك” تعبيرا عن غضبه من قوة إرتفاع درجة حرارة الجو الشديدة.
وبسبب حرارة الجو المرتفعة بشكل مبالغ فيه، اتجه المصريون إلى قضاء معظم أوقاتهم على الشواطئ، فنجد أن مدينة الإسكندرية ومنطقة الساحل الشمالي قد اكتفوا بالمصيفين الذين أتوا من جميع محافظات جمهوريه مصر العربيه، لينالوا من نسيم الهواء ولو القليل هروبا من الحرارة الشديدة والشمس الحارقة المولعة.
