سلط كاريكاتير تم رسمه من قبل الفنان الرسام الكاريكاتيري محمد عبداللطيف على أزمة إرتفاع أسعار فواتير الكهرباء بشكل كبير خلال هذه الفترة والفترة الماضية والتي بدأت منذ شهور بسيطة، حيث تم إضافة القمامة على الكهرباء فزاد سعر الفاتورة إلى الضعف، ثم تم رفع الدعم عن الكهرباء بشكل جزئي فزادت الفواتير مرة أخرى إلا أن تم رفع الدعم بشكل كلي عن الكهرباء فأصبح المصريون يدفعون أسعار الفواتير أضعافا مضاعفة.
يأتي هذا في ظل الظروف الإقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد والتي أتعبت كاهل المواطن المصري البسيط محدود الدخل الذي أصبح يعاني من الإرتفاع المبالغ فيه في كل السلع الاستهلاكية والسلع الغير استهلاكية أيضا. وقد أصبح المواطن المصري البسيط يدفع سعر فاتورة الكهرباء خلال الشهر الواحد بقيمة ما كان يدفعه في شهرين أو ثلاثة أشهر، بسبب رفع الدعم عنها فأصبحت الفواتير تأتي بشكل مخيف للمواطن.
لذلك سلط الفنان الرسام الكاريكاتيري محمد عبد اللطيف الضوء على هذه الأزمة معبرا بواسطة إستخدام ريشته ولوحته وألوانه عن هذا الإرتفاع المبالغ فيه في أسعار فواتير الكهرباء فعبر عن ذلك عن طريق رسم مواطن مصري بسيط يقف غاضبا أمام إحدى موظفي البنوك وهو مرتدي الملابس الداخلية من أعلى وهو يستمع بإستغراب لكلمات موظف البنك وهو يخبره أن البنك فعل صرف القروض للمواطنيين المصريين ليتمكنوا من دفع فاتورة الكهرباء العالية.
جاء ذلك الكاريكاتير تعبيرا عن حال المواطن المصري البسيط محدود الدخل الذي لا يجد من يعبر عن حاله الهالك في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة، فكما عودنا فن الكاريكاتير على رسم الأحداث الإجتماعية أو الإقتصادية أو السياسية عن طريق تبسيط الفكرة ختى تصل للمواطن البسيط عن طريق الريشة والألوان والجمل القصيرة التي توضح الفكرة وتوصلها كاملة دون الحاجة للثرثرة.
