أخبار الإقتصادأخبار التكنولوجيا

تطوير البرمجيات في الشرق الأوسط: ما الذي نعرفه؟

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمو كبير وفرص عظيمة في مجال صناعة وتطوير البرمجيات مثل تصميم وتطوير مواقع الويب وصناعة تطبيقات الهواتف الذكية وأنظمة الإدارة والحسابات وغيرهم.

وتتجه الحكومات والشركات والمؤسسات كبيرة وصغيرة ومتوسطة للرقمنة والانتقال من الوضع التقليدي للأعمال إلى الوضع الرقمي المعتمد على التكنولوجيا، حيث تشهد جمهورية مصر العربية مبادرة الشمول المالي والرقمنة والاعتماد شبه الكامل على رقمنة المدفوعات، أما في دول الخليج فهناك تطور كبير في هذا المجال يجعل من الخليج أحد أهم الأسواق عالمياً في استهلاك مجال تطوير البرمجيات.

التركيبة السكانية ودورها في ازدهار مجال تطوير البرمجيات

للتركيبة السكانية في منطقة الشرق الأوسط دور كبير وهام في ازدهار مجال صناعة وتطوير البرمجيات وكذلك استهلاكه، حيث يشير موقع statista.com أن 50% من السكان في المنطقة تقل أعمارهم عن 24 عاماً، مما يعني تعزيز تبني التكنولوجيا ومن بينها صناعة وتطوير البرمجيات من خلال الشباب المولعين بالتكنولوجيا والمستخدمين بشكل دائم للأجهزة الذكية وفي مقدمتها الهواتف الذكية.

حجم الفرص أمام مجال تطوير البرمجيات في المنطقة

يزدهر مجال ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بشكل أفضل من السنوات السابقة وتزداد الشركات الناشئة التي تحتاج إلى بناء النظم الرقمية الخاصة بها وتحتاج إلى التواجد على الإنترنت وبالتالي تزداد الفرص المتاحة أمام الشركات والأفراد العاملين في مجال صناعة وتطوير البرمجيات.

كما أن هناك آلاف الشركات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين شركات صغيرة ومتوسطة وكبيرة ليس لها وجود على الإنترنت والقليل منهم فقط لديه أنظمة رقمية تساهم في الإدارة  والحسابات والتواصل مع العملاء وبين الموظفين.

وقد أظهر استطلاع حديث من موقع customerservice أن  18٪ فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة، و 15٪ في المملكة العربية السعودية، و 7٪ فقط في مصر لها وجود على الإنترنت، وهناك زيادة مستمرة في أعداد الشركات التي تلجأ لعمليات الرقمنة وتسعى لتواجدها على شبكة الإنترنت للاستفادة من حجم الفرص المهدرة عليهم وتقليل النفقات والتواصل الجيد مع العملاء وتحسين صورة الشركة لدى عملائها وزيادة الثقة.

وتشير تقديرات الشركات التقنية الكبيرة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشهد أعلى معدل نمو حركة البيانات السحابية في العالم.

وفيما يخص سرعة الإنترنت وزيادة أعداد المستخدمين فتشهد المنطقة نمو يفوق حجم النمو في استخدام الإنترنت في الولايات المتحدة الامريكية بثلاثة أضعاف، وهناك تحسن كبير في البنية التحتية للاتصالات والإنترنت في كافة دول المنطقة  مما يساهم في تعزيز الفرص أمام الشركات ومقدمي الخدمات الرقمية وتطوير البرمجيات.

كيف للشركات أن تستفيد من التحول الرقمي في المنطقة؟

التحول الرقمي والاعتماد على التكنولوجيا في العديد من المهام في عالم الأعمال سواء تجارية أو صناعية أو خدمية أصبح أمر بالغ الأهمية للشركات حيث يفتح الباب أمامهم للعديد من الفرص الغير مستغلة ويساهم في تقليل النفقات وزيادة العوائد بنسب ملحوظة، والأهم من كل هذا هو ضمان البقاء والاستمرارية من خلالة مواكبة التطور وحجز مقعد في عالم المستقبل الذي بات قريباً للغاية.

أما عن كيفية الاستفادة من الرقمنة والتكنولوجيا للشركات في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، فمن المؤكد أن الأمر يحتاج من الشركات بمختلف أنواعها وأحجامها توظيف عدد من متخصصي تطوير البرمجيات أو التعاقد مع الشركات المتخصصة من أجل حصر المهام التي يمكن الاعتماد في أدائها على الأنظمة الرقمية أو الذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال: أصبح هناك العديد من الأنظمة الخاصة بإدارة حسابات الشركات بشكل جيد لا يسمح لحدوث الأخطاء وايضا هناك أنظمة خاصة بالإدارة والتواصل بين موظفي الشركة.

وكذلك يجب أن يكون للشركة تواجد على الإنترنت بشكل جيد ولائق من خلال موقع ويب وكذلك تطبيق موبايل للشركات التي تمتلك قاعدة كبيرة من العملاء والتي يمكنها تقديم خدماتها من خلال موقعها وتطبيقها على الهواتف الذكية.

زر الذهاب إلى الأعلى