القمامة، جبال القمامة، أكوام القمامة، اشتكى أحد سكان منطقة باكوس بالإسكندرية من كومة القمامة التي أصبحت كالجبال في المنطقة والتي ينتشر بسببها الناموس والذباب مما يتسبب في إنتشار الرائحة الكريهة والتى بدورها ستتسبب في إنتشار الأمراض وسيمثل الأمر خطرا كبيرا على سكان المنطقة وخاصة الأطفال الصغار منهم، وقد أرفق القاريء صورة تمثل الوضع المذري الذي وصل إليه الأمر في المنطقة والتي أظهرت حقا مدى المعاناة التي يحياها أهالي منطقة باكوس بالإسكندرية بسبب إنتشار القمامة والتي ستتسبب في إنتشار الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض التنفسية منها.
لم تكن هذه هي المرة الأولى من نوعها التي يشتكي فيها سكان الإسكندرية من إنتشار أكوام القمامة بأكثر من منطقة سكنية عندهم وخاصة المناطق التي تعتبر أسواق مفتوحة حيث يكثر بها إنتشار أكوام القمامة نتيجة لما يتركه البائعين من مخلفات خلفهم.
لم تكن هذه الشكوى المرسلة من القاريء السكندري هي الوحيدة، وإنما أصبحت الشكاوى من تراكم جبال القمامة في مصر تصل لجميع محافظاتها، حيث غابت الشركات المعنية بالنظافة العامة للطرق وتجميل الشوارع غياب تام، كان آخرها شركة اونكس التي كانت تجمع القمامة بشكل دوري وتقوم بعمل مسح كامل للشوارع بعريات مزودة برشاشات مياة، وتوزع مندوبينها على البيوت لتسليم صندوق كبير للقمامة لكل حي، كما كنا نجدها توزع عربات ضخمة برجال نظافة ليلا نهارا على الشوارع والميادين لجمع أى مخلفات باقية طوال اليوم إلا أنه لم يعد هناك سوى عربات ضخمة تجمع القمامة كل يوم ليلا واختفت صناديق القمامة الموجودة بالأحياء السكنية أيضا.
الجدير بالذكر أن المخطأ الرئيسي في هذا الموضوع ليس السكان الذين يلقون بأكوام القمامة في الشوارع فقط، وإنما الخطأ الأكبر من عدم وضع الحكومة لعقاب رادع على من يمرون يوميا ويقوموا بالقاء صناديق القمامة أرضا لتنقيتها من القمامة لأخذ الأوراق والزجاجات الفارغة لإعادة تصنيعها، هؤلاء هم السبب الرئيسي في إنتشار أكوام القمامة وتركها خارج الصناديق المخصصة لها.
فهل سنجد قرييا رد رادع من الجهات المعنية لضبط أى شخص يتسبب في تلوث بلده؟
