ظهرت كارثة بيئية جديدة داخل محافظة قنا، و استعرضتها صفحات الأنباء والصحف مؤخرًا، حيث تحولت مخرات السيول التي قد سبق وتم إنشائها فى محافظة قنا، إلى مصدر للتلوث سواء لأبناء المحافظة أو للمصريين بوجه عام، حيث يتم إلقاء النفايات والمهملات فى مخرات المياه المسؤولة عن ضخ المياه التى يتم تجميعها بها إلى نهر النيل بعد ذلك، ليترتب على ذلك جرف المياه من تلك المخدرات بالإضافة إلى النفايات والحيوانات النافقة وغيرها من الملوثات البيئية إلى نهر النيل، امتلأت مخرات المياه الموجودة بمحافظة قنا بالنفايات التي قد أثرت بشكل كبير على لون المياه حتى يتغير فى النهاية لونها بشكل تام، حيث يظهر للعيان مخرات المياه وتسبح بها النفايات بالإضافة إلى صفوف النفايات والحيوانات النافقة الموجودة على صفين مخرات المياه والتى تسببت فى انتشار عدد من الأمراض والأوبئة والتي كان ضحيتها الأولى أجساد أبناء القرى التى تمر من بينهم مخرات السيول بالمحافظة، حيث تمر هذه النفايات ومشتقاتها بنهر النيل عبر مخرات السيول الموجودة داخل منطقة المعنى.
مخرات السيول بقنا:
يمر بهذه المنطقة مئات الكيلو مترات من المياه، حيث تبدأ هذه المياه رحلتها من أعلى الجبال، وتحديدًا من طريق قنا البحر الأحمر، حتى تصبح فى النهاية داخل نهر النيل وذلك وسط غياب دائم من المسؤولين، حيث لم يتم التركيز على مخرات السيول هذه إلا قبل موسم الشتاء، ثم تركها باقى العام لتمتلأ المخدرات بالنفايات وتنتشر الأمراض على أثرها ،ويصبح الجميع فى النهاية داخل نهر النيل، تعد مخرات السيول فى قنا أحد أهم الأسباب لتلوث نهر النيل فى مصر، لما تحمله من كميات كبيرة من النفايات والتلوث والأمراض، والتى تنتشر فى النهر بسبب صب كل هذه الأشياء بشكل دائم فيه، وسط تقاعس المسؤولين، لتصبح فى النهاية مخرات قنا مصدر للتلوث البيئي الكارثي، بدلاً من أن تكون مصدر للمياه.
جدير بالذكر أن مخرات قنا تمر بعدد من المناطق داخل المحافظة، والتى تزيد من نسبة إصابة المواطنين بالأمراض نظرًا اقترابهم منها بشكل يومي، حيث تمر مخرات السيول بقنا بكاً من : منطقة المعني، ومنطقة مجمع مواقف قنا، ومنطقة الكورنيش، حيث تمر المياه محملة بالأطنان من القمامة، وذلك يرجع إلى عدم وجود مكبات أساسية لنقل القمامة لها، فيضطر المواطنون إلى التخلص من هذه القمامة عن طريق مخرات السيول، التي يكون مصيرها جميع نهر النيل.
