أثار النجم الدولي الإسباني ديفيد سيلفا, صانع ألعاب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الكثير من الشكوك خلال الموسم الماضي, خاصة بعد خروجه المفاجئ من معظم مباريات السيتيزنس دون الكشف عن أسباب هذا الخروج, الأمر الذي جعل بعض الصحف العالمية تتحدث عن إصابة نجم الماتادور بمرض السرطان, خاصة وأن بيب جوارديولا كان قد أكد أن سيلفا يمر بمشاكل شخصية دون الكشف عن ماهية هذه الأزمة, لكن مع مرور الأيام أكدت الصحف الإنجليزية أن هذه الأزمة تتمثل في ولادة إبنه القادم ” ماتيو ” الذي عاني كثيرًا خلال ولاده, كان من الممكن أن يتوفى الطفل في بطن أمه.
سيلفا يتحدث عن أصعب أيامه
وتحدث النجم الإسباني عن هذه الأزمة, مشيرًا إلا أنها كانت تمثل أصعب أيام حياته, حيث قال ” من المبكر أن نتحدث عن ماتيو وأنه بحالة جيدة, لكن إبني يصبح أقوى وأقوى كل يوم, هو يقضي بين الفينة والأخرى تحت الإختبارات الطبية, لكن الآن يسعنا الحديث حول المستقبل, بدون تفكير, الأيام الأولى لولادة ماتيو كانت الأصعب في حياتي, أنت لا تتوقع أبداً أن إبنك سيولد لكي يصارع بين الحياة والموت, لقد كان وقتاً عصيباً, بالنظر لتلك الأيام وكيف تعاملت معها, لقد استندت على ظهر صديقتي وعائلتي ، وأيضاً زملائي في النادي والطاقم الفني, وحتى ماتيو, لقد كان ملهماً لي, بسبب صراعه ، لقد اضطررت للسفر ما بين إنجلترا واسبانيا, مفكراً بماتيو, وبفريقي والتمرين, محاولاً أن اكون بصورة جيدة ذهنياً لأنه يجب علي ذلك, هل غيرتني هذه الحادثة كرجل ؟ كلّا لأني لأني فهمت دائماً معنى العائلة, لقد كنت أُعامل بشكل رائع دائماً من قبل النادي, لكن حينما وُلِد ماتيو بشكل ناقص, شعرت بأهمية دعم النادي لي.
وأضاف سيلفا ” لقد كان وقت أعياد الميلاد ، الفترة الأكثر زخماً في الموسم ، وكنت أعرف أن بيب احتاجني للعب. لقد كنّا نؤدي بشكل رائع في الدوري ، لكن لم يحدد شيءٌ بعد , وقتها بيب جاء لي وقال ‘ أنظر ، لا يوجد شيءٌ في الحياة أهم من العائلة. خذ وقتك كاملاً ، فعائلتك وابنك وحتى أنت تحتاجون هذا الوقت’ , في اسوأ لحظة لي ولعائلتي ، بيب والعاملون في مان سيتي أظهروا لي كل الحب الذي لا تستطيع تقديره عندما تكون في مأساة كهذه , حينما تشاهد بيب عبر التلفاز، أو تقرأ تعليقاً له عبر الصحف ، أنت تعرف الصورة الحقيقية للرجل المحترف , لكن حينما تأتي الى مكتبه ، فإنك لا تتعلم منه كمدرب فقط، بل تتعلم منه كرجل أيضاً. أنها الجهة الخاصة من بيب غوارديولا التي لا يشاهدها العالم من الخارج. أنا شاهدت الغرائز الإنسانية التي يحملها كذلك , وأستطيع أن أقول لك أنه يؤمن بأمور كثيرة أهم من كرة القدم نفسها , مان سيتي فريق وُجِد ليحقق الألقاب ، لكن في تلك اللحظة ، المدرب والجهاز الفني والملّاك وزملائي وحتى الجماهير أظهروا لي أنهم يفهمون أن الفريق الكبير لا يهتم فقط بكرة القدم , في مان سيتي نحن لا نملك فقط أناساً ناجحين ، نحن في سيتي لدينا أناسٌ رائعون يفهمون ما معنى العائلة الواحدة , سأكون هنا لمدة 10 سنوات في سيتي ، وستكون هذه هي. أنه قرار اتخذته مسبقاً , لا أعرف الفريق المستقبلي لي ، لكن بالتأكيد لن يكون أبداً في إنجلترا ، لأنّي لن ألعب ضد مان سيتي هنا أبداً. سأكون بعيداً عن المطر ، هذا ما سأقوله.”
