هنيئا لنا وللأمة الإسلامية أجمع بقدوم “يوم عرفة” ذلك اليوم الذي لا يضاهيه أي يوم آخر في العام بأكمله، يستحب فيه الصيام، ويستجاب في الدعاء، ويقف فيه الحاج بين يدي الله على جبل عرفات حيث يكون لا حائل بينه وبين الله عزوجل في ذلك الوقت، فهنيئا إلى كل مسلم قدر له الله عز وجل أن يبلغ يوم عرفة، هيا بنا لنتعرف على الدعاء الذي كان يدعو به الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا اليوم الجليل من العام…
دعاء يوم عرفة:
يمكن للمسلم أن يدعو الله كيفما شاء في هذا اليوم العظيم الذي لا يضاهيه أي يوم آخر من ايام العام ويكون الدعاء فيه مستجاب سواء كان المسلم صائم أو غير صائم أو كان حاج أو غير حاج فله أن يدعو لوالديه وأصدقائه ومشايخه ولنفسه وسائر المسلمين وكل من اراد له الدعاء.
أما عن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم، فيقول عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» رواه الترمذى.
سبب تسمية يوم عرفة بهذا الإسم:
يوم عرفات هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يسبق أول أيام عيد الاضحى مباشرة وفيه يقف الحجيج بين يدي الله على جبل عرفات وهو أهم منسك من مناسك الحج.
اختلفت الروايات في سبب تسمية “يوم عرفة” بهذا الإسم إلا أن الروايتين الأكثر تأكيدا هم:
- التقى سيدنا آدم “أبو البشر” بـ حواء في هذا المكان “جبلعرفات” بعد خروجهم من الجنة لذا سمي “يوم عرفة” نسبة الى “جبل عرفات” بهذا الإسم.
- أن “جبريل” حين طاف بسيدنا “إبراهيم” عليه السلام كان يريه مناسك الحج وكان يسأله طيلة الرحلة “أعرفت؟ أعرفت؟ أعرفت؟” فيقول له سيدنا إبراهيم عليه السلام “عرفت..عرفت..عرفت” ومن هنا سمي يوم “عرفات”.
