أخبار مصر

الإرهاب يصطاد أقباط مصر ويجبرهم على نطق الشهادتين

نعم كنا ومازلنا أصحاب وطن واحد يضم المسيحي والمسلم، وكان أهالينا يقصوا لنا الروايات عن جيراننا الأقباط الذين كانوا جنبا إلى جنب مع المسلمين في المحن والصعاب، حتى أن الفنان الجميل نجيب الريحاني لم يعرف أحد أنه مسيحي إلا بعد وفاته لأنه لم يكن أمر هام ولم تكن هذه التصنيفات موجودة في بلدنا الذي يضم كثير من شوارعها كنيسة وجامع في مكان واحد.

إلا أن الأمر لم يعد بهذه النظرة العاطفية وخاصة بعد الأحداث الكثيرة التي استهدفت أقباط مصر دون غيرهم والتي كان آخرها و أسوأها على الإطلاق”استهداف أتوبيس يقل أقباط كانوا في طريقهم لأداء مراسم الصلاة في دير الأنبا صموئيل وقتل وإصابة جميع من به حتى أنه وفقا لشهادة اللواء محافظ المنيا عصام بديوي في مداخلة له مع الإعلامي أحمد موسى أن المتطرفين الذين أوقفوا الأتوبيس حاولوا إجبار الأقباط على نطق الشهادتين مقابل تركهم أحياء إلا أنهم رفضوا وكان مصيرهم تسيل دماؤهم على رمال الصحراء التي أبت أن تشربها لأنها دماء طاهرة.

وبالرغم من وقوف أقباط مصر جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة ومع المسلمين دفاعا عن ارض هذا الوطن الذين هم جزء لا يتجزأ منه، وبالرغم من التأكيد مرارا وتكرارا على الفصل السياسي والديني داخل مصر وعدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

إلا أن الأمور لا تجري بهذه الكيفية، فكل ما يوجد في مصر ينص على وجود فتنة غير معلنة بها أكدت عليها أحداث العنف ضد أقباط مصر باختلاف عقيدتهم سواء” أرثوذكسية أو كاثوليكية أو إنجيلية” وأن الاستهداف الإرهابي كان للديانة بحد ذاتها، الأمر الذي أكدت عليه حوادث المرقسية بالإسكندرية و البطرسية ومار جرجس بطنطا وأخيرا دير صموئيل بالمنيا قبيلة قدوم شهر رمضان بيوم واحد وكأنه تأكيدا على رفض الديانة القبطية .

ومن هنا يوجه أقباط مصر طلب لرئيسها الذي لا يتوانى عن أداء واجبه تجاه شعبه بضرورة قطع عرق التفرقة الدينية الذي بات الأقباط ضحيته على مر السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى