كما للتطور التكنولوجي دور كبير في تطور المجتمع فإن له دور أكبر في خرابه إذا ما لم تستخدم التكنولوجيا في نطاقها السليم، وبالفعل فإن التكنولوجيا و مواقع السوشيال ميديا وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي ظهرت خلال السنوات الماضية كان لها دور كبير ومؤثر في تشابك العلاقات بين الناس كما أنها كان لها دور كبير في هدم العديد من العلاقات أيضا وذلك بسبب استخدامها بشكل خاطئ.
أصبح التواصل الاجتماعي أسهل مما سبق بكثير فقد أصبح يتم بضغطة زر واحدة فقط من تليفونك المحمول إلا أن ذلك كان له تأثير سلبي على كثير من العلاقات وخاصة بين الأزواج حيث زادت نسبة الطلاق في الفترة الماضية حتى قفزت إلى 40.7% خلال الخمسين عاما الماضية فقط وتعتبر هذه النسبة مخيفة جدا وتهدد العلاقات الاجتماعية في مصر حيث تجاوز عدد المطلقات 4 ملايين سيدة حيث تقول الاحصائيات أن ما يقرب من 240 حالة طلاق تقع بشكل يومي بمعدل 10 حالات كل ساعة وللأسف فإن التكنولوجيا وعالم الإنترنت له دور كبير في تزايد هذه النسبة بشكل مخيف.
تقول القضايا التي يقوم الأزواج بتقديمها الى محكمة الأسرة أن معظم المشكلات الزوجية يكون لها ارتباط كبير ووثيق بعالم الانترنت والتكنولوجيا حيث استغل العديد من الأزواج هذه المواقع في الخيانة الزوجية أو النصب على الأزواج أو الغيرة المفرطة وحصار الزوج للزوجة والزوجة للزوج مما يؤدي في النهاية إلى الانفصال وأحيانا تكون المشكلات بسبب قيام الزوجة بعمل حساب جديد لها على احد مواقع التواصل في حين رفض الزوج ذلك ويصل الأمر في أحيان كثيرة الى ضرب الزوجة وإهانتها حتى وصل الأمر في أحيان كثيرة إلى إحداث عاهات مستديمة.
أصبحت بعض المنظمات الحقوقية تولي اهتماما كبيرا بتوعية المتزوجين وغير المتزوجين من المقبلين على الزواج بخطورة المواقع التواصلية واستخدام التكنولوجيا بشكل خاطيء حتى لا تتزايد نسب الطلاق أكثر من ذلك.
