بعد مرور 4 أشهر من حملة “خليها تصدي”.. إليكم التفاصيل عن أحوال سوق السيارات المصري

يشهد سوق السيارات في جمهورية مصر العربية، حالة من الركود الشديد، بسبب مطالبة العديد من المستهلكين بمقاطعة وكلاء العلامات التجارية داخل السوق المصري، بينما أعلن البعض الأخر عن رفضهم التام لفكرة مقاطعة شراء السيارات، وذلك بعد مرور ما يقرب من 4 أشهر من تدشين المتضررين من أسعار السيارات داخل سوق السيارات المصري الحملة الإلكترونية “خليها تصدي” عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.

ويجدر هنا الإشارة إنه خلال شهر يناير السابق، قام بعض من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بإطلاق حملة إلكترونية من أجل مقاطعة شراء السيارات، وكان الهدف من تلك الحملة هو إجبار وكلاء العلامات التجارية الخاصة بالسيارات من تخفيض الأسعار من خلال تقليل هوامش أرباحهم من مبيعات السيارات،  حيث أعرب العديد من المستهلكين أن هوامش الأرباح على السيارات تعد مبالغ فيها، وقد سجل عدد المشاركين في الصفحة الإلكترونية خلال شهر أبريل السابق لعام 2019، أكثر من مليون متابع.

دعوات بمقاطعة شراء السيارات بمصر

تم إطلاق العديد من الدعوات التي طالبت بمقاطعة شراء السيارات داخل السوق المصري، مع تزامن تطبيق الإعفاءات الجمركية على السيارات الأوروبية، وهي التي تعد الشريحة الأخيرة لتكون قيمة الجمارك “زيرو”، على السيارات الأوروبية المنشأ، وهو القرار الذي ساهم بدوره في أدراج العديد من التخفيضات على أسعار السيارات الأوروبية، والسيارات الغير أوروبية المنشأ أيضا.

وقد توقفت حركة المبيعات في سوق السيارات المصري مع نهاية شهر فبراير السابق لعام 2019، عند مستوى 6.980 عملية بيع، حيث تراجعت نسبة المبيعات بـ 5.2% مقارنة بمبيعات خلال نفس الفترة من العام السابق 2018، التي سجلت ما يقرب من 7.703 عملية بيع ، وذلك بحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”.

وأعلن العديد من المراقبون لسوق السيارات ، أن حالة التراجع التي شهدها سوق السيارات المصري خلال شهر فبراير السابق لعام 2019، تعود إلى التباطئ بسبب عزوف العديد من المستهلكين عن الشراء ، وذلك على خلفية الدعوات الإلكترونية التي طالبت المستهلكين داخل السوق المصري بمقاطعة شراء السيارات، حتى يتم تخفيض هوامش أرباح وكلاء السيارات.

المتحدث باسم حملة خليها تصدي: الحملة غير ملامح وآليات سوق السيارات المصري

صرح المتحدث الرسمي باسم حملة “خليها تصدي” الإلكترونية التي تم إطلقها عبر الموقع الإلكتروني “فيس بوك” محمد شتا ، خلال تصريح سابق له، إن الحملة الإلكترونية تسعى منذ بدايتها إلى لتوعية المواطنين المصريين، وتعريفهم ، بما يدور في كواليس تجارة السيارات، وكذلك معرفتهم بكافة كواليس صناعة السيارت، ولفت إلى أن تلك الحملة الإلكترونية لم تغير أسعار السيارات داخل السوق المصري فقط ، بل غيرت ملامح السوق المصري بشكل كامل، كما غير آليات السوق.

وخلال حوار لمحمد شتا خلال برنامج “كل يوم”، الذي يتم بثه عبر القناة الفضائية “أون”، أن الحملة الإلكترونية قد حققت نجاح كبير، حيث تم خفض أسعار العديد من السيارات داخل السوق المصري، من 10 آلاف جنيهًا مصريًا حتى 90 ألف جنيهًا مصريًا، واشار إلى أن بعض شركات السيارات قد اضطرت إلى تقديم صيانات بشكل مجاني لسياراتها بسبب الركود الذي يعاني منه سوق السيارات.

تردد العديد من الأنباء عن انخفاض أسعار السيارات داخل السوق المصري، والسبب في هذا يعود إلى تطبيق الإعفاء الجمركية على السيارات الأوروبية المنشأ، وليس بسبب مقاطعة شراء السيارات، وتأثير الحملة على السوق  المصري، حيث أعلن المتحدث باسم حملة “خليها تصدي”، إن أكبر دليل على تأثير الحملة، هو انخفاض أسعار السيارات داخل سوق السيارات المصري للسيارات الغير أوروبية المنشأ، وذلك رغم عدم مخاطبتها من أجل تطبيق الإعفاءات الجمركية.

شعبة السيارات: انخفاض أسعار السيارات بسبب تطبيق زيرو جمارك

أعلن أشرف شرباص نائب رئيس شعبة السيارات في الغرفة التجارية، أن أسعار السيارات داخل السوق المصري قد انخفضت بشكل فعلي خلال الفترة الأخيرة، ذلك بسبب تطبيق زيرو جمارك على السيارات الأوروبية  المنشأ، بالإضافة إلى تقديم بعض من الشركات الكورية، والشركات الصينية العديد من العروض والتخفيضات على سياراتها داخل السوق المصري من أجل منافسة السيارات الأوروبية المنشأ.

وأوضح أشرف شرباص ، “لا أحد يستطيع أن ينكر دور الحملات التي نادت بمقاطعة شراء السيارات داخل السوق المصري، والتي أدت إلى خفض أسعار السيارات”، وأضاف، “إن المواطن المصري لما بيحتاج السيارة بيشتريها ، لأنه لا يستطيع الاستغناء عن السيارات”.

خبير السيارات: حملة خليها تصدي أثرت على مبيعات السوق المصري

وأعلن جمال عسكر خبير السيارات، خلال تصريح صحفي له، إن هناك سيارات سعرها أقل من 20 ألف جنيهًا مصريًا، حتى 40 ألف جنيهًا مصريًا ، وذلك على حسب السعة اللترية لكل سيارة، وأضاف هناك حالة من الركود الكبيرة التي يعاني منها سوق السيارات المصري خلال الوقت الراهن بعد أطلاق الحملة الإلكترونية التي نادت بمقاطعة الشراء والتي تعرف باسم “خليها تصدي”.

وأشار خبير السيارات ، أن معظم مالكي السيارات بمصر ، لجأوا إلى تجديد سياراتهم، أو إصلاحها من أعطال ، وهذا ما انعكس بصورة سلبية على مبيعات السيارات.

رابطة تجار السيارات: انخفاض أسعار السيارات ليس بسبب حملة “خليها تصدي”

وأعلن أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، أن هناك عدد لا يعد بالعديد القليل من السيارات التي قد انخفضت سعرها بشكل فعلي داخل السوق المصري، لكن هذا التخفيض ليس بسبب حملة مقاطعة شراء السيارات “خليها تصدي”،

وأوضح أن السبب الرئيسي في هذا التخفيض هو تطبيق “زيرو جمارك”، وأوضح أن هناك عدد كبير من الشركات المنتجة للسيارات، قد خفضت أسعرا سيارتها في بداية السنة الراهنة 2019، وذلك قبل ظهور حملة المقاطعة الإلكترونية “خليها تصدي”.

اتهم رئيس رابطة تجار السيارات، كافة القائمين على حملات مقاطعة شراء السيارات، بأنهم يدعون إلى عمليات تعد تخريبية بالنسبة إلى سوق السيارات المصري الموجودة كنوع من أنواع الاحتجاج على ارتفاع أسعار السيارات.

أعرب أسامة أبو المجد عن رفضه تطاول أعضاء الحملة “خليها تصدي” ضد  تجار السيارات، حيث أوضح أن التجار يعترضون على أسلوب به سب وقذف، وهذا يعد من الأمور البعيده عن أخلاق الشعب المصري.

أقرا المزيد وزارة الصحة تحذر من 7 أدوية للأطفال.. إليكم التفاصيل