بعد قطع العلاقات بين قطر وكثير من الدول العربية أصبحت قطر فى موقف صعب وأصبحت تحاول التمسك بأي أمل للتخلص من موقفها الحالي حيث خسرت قطر خلال أيام قليلة الكثير من الخسائر المادية والمعنوية كدولة مساعدة للإرهاب .
حاولت قطر ان تستدرج روسيا لضمها إلى قائمة المدافعين لها بعد الحصار الذي تم من العرب عليها لمساعدتها للجماعات الإرهابية وقامت قطر أثناء زيارة وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف للاجتماع مع وإجراء بعض المناقشات حول المشاكل بين الدول العربية التي قطعت العلاقات وقطر.
وقد صرح عمرو الديب وهو باحث مصرى فى الجامعة الروسية نيجنى نوفغورود أن السبب الأساسى من زيارة وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن إلى روسيا هو إستدراج روسيا والمحاولة معها وجعلها مدافعة لدولة قطر مثلها كمثل دولة إيران و دولى تركيا لكن فى الاصل روسيا تعتبر قطر مصدر مشاكلها حيث تأثرت موسكو كثيرا بسبب دعم قطر للجماعات الإرهابية .
كما قال عمرو أديب إن الرئيس الروسى بوتن يعتبر قطر دولة لا وجود لها ولا يعطى لها أى أهمية سواء الآن أو من قبل أزمتها الحالية ولكنه بطبعه يستفيد من تلك المشاكل لمصلحته دائمآ ويفكر فى نصيب قطر من الغاز فى السوق الأسيوي وسطوع روسيا فى الغاز فى أوروبا فى حالة إستمرار أزمة قطر مع الدول العربية وأنه يمكن أن تزيد نسبة التصديرات للمنتجات الزراعية بروسيا لدولة قطر وبذلك دولة قطر تصبح فى نظر روسيا إلا بقرة تحلب فقط.
كما أكد أن روسيا لا تستطيع أن تكون ضمن المدافعين لقطر بسبب وجود علاقات قوية مع مصر ولا يمكنها الاستغناء عن هذه العلاقات للوقوف بجانب قطر ولكن يمكن فقط أن تقوم بالمحاولات لفض الأزمة بين الطرفين وبالأخر تريد روسيا وشعبها تقديم كل الاحترام والشكر لمصر وغيرها من الدول على موقفها مع قطر للوقوف ضد الإرهاب.
