أخبار الفن

تليفزيون زمان كان أبيض وأسود والحياة كانت ألوان

“كل شيء زمان كان جميل” جملة بدأ بها رجل سبعيني سرد رواياته عن أيام زمان، قائلا” كل شيء زمان كان جميل، النفس كانت هادئة والحياة بسيطة والجيران متحابين، ولا نعرف من منا مسلم ومن مسيحي حتى يموت الشخص ونرى الشادر والقرآن فنعرف أن الشخص مسلم أو نرى ذويه في الكنيسة فنعرف أنه مسيحي”.

وبعد حديث الرجل عن جمال الحياة في زمن الأربعينات تطرق إلى الحديث عن التليفزيون منذ بدايته قائلا: ” عندما ظهر التلفاز في مصر لم نصدق من الفرحة و أصابنا الاستغراب من وجود أشخاص كبار داخل هذا الحيز الصغير  وكانت العائلة تتجمع حول الشاشة عندما يعرض فيلم لعبد الحليم أو غيره من الفنانين، وكان الجيران والأهل يتعازمون لمشاهدة الفيلم، ولكن مع مرور الوقت تعودنا على وجوده وزالت فرحته حتى  وصلنا أوائل التسعينات، في هذا الوقت  كان أصبح كل حاجة بلا طعم، وأصبحنا نبحث عن أى متعة أخرى”.

ثم أكمل الرجل حديثه عن هذه الفترة من الزمن قائلا “ثم ظهرت فوازير رمضان للفنانة نيللي وكان اسمها “صورة وفزورة”، كانت عبارة عن نكتة ويقال فيها سؤال وعلى المشاهد أن يحاول حله، ولكن حتى الفوازير انتهت ، ثم إنتهى كل شيء جميل فى الأعمال الدرامية  وبعدها أصبح كل شيء بغير جميل والحياة زاد مرارها  أكثر فأكثر مع ارتفاع الأسعار” وهنا سكت العجوز بعدما فرت دمعة من عينة دون أن يستطيع منعها.

هل حقا اصبحنا في زمن صعب لا يملك القدرة على الضحك؟؟، هل أصبح كل شيء ماسخ حتى التليفزيون والبرامج؟؟
للأسف صدق الرجل العجوز في عصرنا هو عصر العرى والتدهور والفن الهابط إلا القليل الذي يجاهد المخرجين المحترمين من تقديمه للناس.
لنا الله، وليت الزمان يعود أو على رأي العجوز” ليت الشباب يعود يوما”.

زر الذهاب إلى الأعلى