أخبار الفن

كرش الرجل المصري وإعلانات رمضان و تفسير علم النفس لذلك

لم تعد الفواصل الإعلانية بين الأعمال الدرامية مجرد إعلانات سريعة عن منتج يرغب صاحبه في الترويج عنه ليزيد نسبة شراؤه، ولم تعد كذلك سريعة بحيث يمكن أن يقوم الشخص لإنجاز مهمة في ذلك الوقت دون الاهتمام بما يعرض، ولكنها أصبحت وجبة دسمة من الدراما القصيرة التي يحرص الناس على متابعتها كما يتابعون الأعمال الدرامية ذاتها.

لذلك وجب تقديم إعلانات لا تؤثر بالسلب على شخصية من يشاهدها، ولكن للأسف الإعلانات المنتشرة حاليا بعضها جيد والبعض الآخر يثير الاشمئزاز ومنها ما يخدش الحياء كإعلانات الملابس الداخلية للرجال وبعضها الآخر والذي يعد محور حوارنا يثير تكاسل الرجال وهي الإعلانات التي تقصد بشكل أو بآخر إظهار الرجل المصري بأنه ذلك الرجل الذي يزن مئات الكيلوجرامات والذي يمتد(كرشه) أمامه شبرين.

وهنا يقف علم النفس موقف المحلل لهذا الأمر، هل له توابع سلبية على المشاهد أم هو مجرد فاصل إعلاني يمر سريعا؟ للأسف وعلى حسب نظريات العالم ” فرويد” فإن تأثير حواسنا الجسدية على العقل الباطن أقوى مما يمكن تصوره، فما يشاهده الإنسان قد يمر إلى الذهن سريعا ويترك أثرا بسيطا لكن مع تكرار رؤية الشيء سيمر من خلال الحواس إلى العقل الباطن ويستقر فيه ويصدقه الجسم ثم يرسل إشارات سلبية للمخ كي يتعامل مع الشيء الذي استقر في العقل الباطن.

فمثلا، عند رؤية الرجل المصري لكثرة المشاهد التي تصوره بكرش ويمتاز بخفة دم وفكاهة سيؤثر ذلك على الرجل المصري ما يجعله يتقبل نفسه كما هي ولا يحاول لعب الرياضة أو التغيير من حالة جسده كي يرضي زوجته أو يحافظ على صحته، وهنا يأتي دور علم النفس الذي يحذرنا من التأثير السلبي لهذا الأمر. فنتمنى أن يحافظ المنتجين ومخرجي الفواصل الإعلانية على المادة التي يتم تقديمها للمشاهد حتى لا نخلق مرضى نفسيين

زر الذهاب إلى الأعلى