كعادة المصريين يسخرون من حالهم، فلا يمر أي موقف حزين أو سيء إلا ويتناوله المصريون بالسخرية والضحك، تخفيفا على حالهم من أعباء الحياة، لذا جاء فن الكاريكاتير مناسبا للمواقف التي يمر بها المصريون حيث يبهرنا هذا الفن دائما برسم كل ما يدور في مخيلتنا بشكل بسيط بدون تعقيد أو الحاجة للكلام الكثير والسرد والحوار، وكما عودنا الفنان الرسام الكاريكاتيري المبدع محمد عبد اللطيف برسم الواقع المصري عبر ريشته وألوانه فقد عبر لنا عن الحالة المادية السيئة التي وصل إليها الشعب المصري في كاريكاتير مبسط وخاصة الشباب منه.
صور الفنان الكاريكاتيري”محمد عبد اللطيف” حال الشباب مع خطيباتهم بعد تأزم الحالة المادية برسم كاريكاتيري بسيط اظهر فيه شاب يحادث خطيبته متأثرا بحالة الإفلاس التي يعاني منها ويقول لها” بما اني خطبتك من على الفيس بوك يبقى نخلى العيدية لايكات” تعبيرا عن عدم قدرته على دفع مبلغ العيدية لها في العيد ويصور حال خطيبته وهي تنظر إليه في ذهول تام مما يقول.
حيث أن عادات وتقاليد الرجال في مصر هو إعطاء العيدية لخطيباتهم أو زوجاتهم في أول أيام العيد وخاصة لو كان هذا العيد هو أول عيد يمر بهم أثناء فترة الخطوبة أو الزواج، ولكن الحالة المادية المزرية التي أصابت المصريين وخاصة الشباب منهم الذي اصبح الكثير منهم عاطلا بسبب قانون الخصخصة للشركات أو بسبب عدم توفر فرص العمل، وأصبح الجزء الآخر غير مقتدر إلا على نحت الصخر لتلبية احتياجات الزواج بسبب ارتفاع أسعار كل مستلزمات البيت من اجهزة وقطع أثاث.
كل هذا أدى إلى الحالة الصعبة التي وصل إليها الشاب في هذه الايام لذا كان لزاما على فن الكاريكاتير تصوير هذا الأمر عبر رسوماته الضاحكة الباكية.
