أخبار مصر

بيان عاجل من الأوقاف بشأن الصيام والتراويح.. الساجد قبل المساجد

أصدرت وزارة الأوقاف، بياناً عاجلاً تحت عنوان “حقائق وتنبيهات”، جاء هذا البيان قبل بدء أيام شهر رمضان الكريم، هذا البيان خاص بصيام شهر رمضان في ظل أزمة كورونا المستجد “كوفيد 19″، وبشأن صلاة التراويح خلال هذا الشهر الكريم، بالإضافة إلى الإعلان عن قرار إعفاء المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف من منصبه مساء أمس الأحد.

بيان الأوقاف “حقائق وتنبيهات”

جاء في البيان الصادر عن الأوقاف، “أكدنا بعد أن تم أخذ رأي معالي وزيرة الصحة والسكان بشأن أداء فريضة الصيام القائمة على الأصحاء المستطيعين القادرين عليه، ولا أثر لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ على الصيام على الإطلاق لغير المصابين بفيروس كورونا، وكذلك أصحاب الأعذار المرضية الأخرى”.

كما جاء في بيان  الأوقاف أنه قد تم أخذ رأي دار الإفتاء المصرية بشأن صيام شهر رمضان الكريم في ظل أزمة فيروس كورونا وأكدت دار الإفتاء أن مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا يعد مبرراً من أجل الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذا ما تدعمه وتؤكد عليه، إنما يكون إفطار شهر رمضان مبرراً للمرضى، وأصحاب الأعذار المعتبرة من الناحية الشرعية.

الأوقاف: لا مجال مطلقاً لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات وأداء صلاة التراويح

كما تضمن بيان وزارة الأوقاف، “خلال النقطة الثانية من البيان، أكدت الأقاف أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان الكريم، وأنه لا مجال من أجل فتح المساجد خلال شهر رمضان الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة في ظل أزمة كورونا المستجد، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقاً أصيلاً في كل ما تتخذه وزارة الأوقاف المصرية من قرارات، وأن فكرة إقامة صلاة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين في المساجد”.

وأكد بيان وزارة الأوقاف، “الساجد قبل المساجد، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد، وقد جُعلت لنا الأرض كلها مسجداً وطهوراً، ومن كان معتاداً على الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر من الناحية الشرعية، كُتب له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملاً غير منقوص، وهو ما ينطبق على العذر القائم خلال تلك الظروف الراهنة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد”.

وأكد وزارة الأوقاف على أن الخطر مازال قائماً، كما أكدة وزارة الصحة والسكان، التي أكدت على ضرروة التباعد الاجتماعي، وأخذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية في ظل أنتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” للحفاظ على النفس البشرية، الذي يعد من المصالح المعتبرة في الشريعة الإسلامية.

وأكد بيان الأوقاف، أن الأزهر الشريف قد أكد ما أعلنت عنه دار الإفتاء ولجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالبرلمان من عدم إقامة الجمعة والجماعات، وأكد وزارة الأوقاف على أن أن مخالفة لتلك القرارات سواء من خلال إقامة صلاة الجماعة في المساجد أو خارج المساجد فوق أسطح المنازل، والبدورمات، أو في الطرقات يعد معصية وإثم باعتباره نائبه عن ولي الأمر.

بيان الأوقاف أكد على 4 أمور

  1. الأمر الأول دعوة جموع المواطنين إلى الالتزام بما يتم إقراره من قبل مؤسسات الدولة المصرية، وأكد أن مخالفة تلك الأوامر مما يعرض حياة الناس للخطر ويعمل على نشر الوباء يعد معصية، وقد يصل الأمر لحد الجريمة، في حالة ترتب عليه هلال للنفس البشرية أو تعريضها للهلاك أو الخطر.
  2. الأمر الثاني، أكد بيان الأوقاف على جميع العاملين في الوزارة وأئمة المساجد بضرورة الالتزام الحرفي بكافة التعليمات الصادرة بشأن تعليق الجمع والجماعات، وأي شخص يخالف تلك التعليمات أو يقصر في الحفاظ على مسجدة فلا يوجد له مكان بوزارة الأوقاف، وأكد على أن أي إمام أو غيره من مقيمي شعائر الجماعة أو مفتيشي الأوقاف قام بإمامة الناس في أي مسجد أو زاوية أو “كمبوند سكني” أو غير هذا يعد مخالفاً وسوف تنتهي خدمته في الأوقاف على الفور.
  3. أكدت وزارة الأوقاف أن التدين المبني على الهوة والجهل أو القائم على المتاجرة بالدين يعد من أخطر  آفات العصر، ولهذا فقد “قالوا، فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد”، وبناءاًً على هذا أكدت الأوقاف، أنه لا مكان بالوزارة لصاحب الأفكار المتطرفة أو العقول المتحجرة.
  4. إعفاء المتحدث باسم وزارة الأوقاف من كونه متحدثا باسم الوزارة، حيث قام بالإدلاء ببعض التصريحات التي تعد غير مدروسة لا تمثل وزارة الأوقاف، بل تصادم موقفها الثابت في تعليق الجمع والجماعات، الخاصة بعدم فتح المساجد بشكل نهائي لحين زوال علة غلق المساجد وتعليق صلاة الجماعة، وهي انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، سواء  كان هذا خلال شهر رمضان و غير شهر رمضان، حيث أنه ليس من الدين وليس من الحكمة وليس من العقل وليس من النطق أن نحافظ على حياة الناس خلال شهر شعبان ولا نحافظ على أرواحهم وحياتهم خلال شهر رمضان.

إقرأ الإفتاء تحسم موقف صلاة الجماعة فوق أسطح المنازل

زر الذهاب إلى الأعلى