تعرض النجم الألماني الدولي مسعود أوزيل, لاعب فريق أرسنال الإنجليزي إلى الكثير من الانتقادات على إثر لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل بداية كأس العالم روسيا 2018 الماضية, الأمر الذي أدى إلى أزمة كبيرة بينه وبين جماهير المنتخب الألماني التي كانت ترى أن هذه المقابلة بمثابة تفضيل بلده الأصل ” تركيا ” على ألمانيا الذي نشأ بها اللاعب, وأصدر اليوم أوزيل بيانًا توضيحًا حول هذه الأزمة, وذلك عبر حساب اللاعب الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي ” تويتر “.
وقال أوزيل خلال هذا البيان ” خلال الأسبوعين الماضيين حصلت على بعض الوقت من أجل التفكير فيما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية, أريد أن أشارك أفكاري مشاعري من الجماهير حول ما حدث, لا عيب في ما حدث, أنني مثل العديد من الأشخاص تعود أصولي إلى أكثر من بلد, نشأت في ألمانيا, وتعود جذور عائلتي إلى تركيا, لا يمكنني أن أكره أي بلد منهما, لدي قلبان, أحدهما تركي والآخر ألماني, خلال نشأتي ومنذ صغري علمتي والدتي دائمًا بأن أكون محترمًا ولا أنى من أين أتيت, هذه القيم لا تزال معي حتى يومنا هذا, وهذا ما كنت أفكر به خلال الأيام الماضية “.
وتابع أوزيل ” لقائي مع رئيس تركيا ” رجب أردوغان ” لم يكن الأول, سبق وأن إلتقينا معًا خلال عام 2010, اللقاء الأخير كان مثل سابقة, كان بمثابة حدث خيري وتعليمي ليس أكثر, أعلم أن الصورة تسببت في العديد من الجدل داخل ألمانيا, وهناك بعض الجماهير الألمانية تغيرت مشاعرها نحوي, يتهمني بعض الناس بالكذب أو الخداع, ويرى البعض أن هذه الصورة كانت بغرض سياسي, لكنني أؤكد أن هذه الأمر لا أساس له من الصحة, ربما الجدل الكبير الذي حدث حولها كان بسبب توقيت الصورة نفسها, إذ جاءت قبل بداية بطولة بحجم كأس العالم, وازدادت الأزمة بعد الخروج المبكر من المونديال “.
وأضاف لاعب الجانرز ” عملي هو كرة القدم, ولا أملك أي اتجاهات سياسية, تحدثنا فقط عن كرة القدم, ليس أكثر من ذلك, هذا ما كنا نفعله في كل مرة نلتقي بها, أردوغان من أشد المحبين لكرة القدم, خاصة وأنه كان لاعبًا في شبابه, الإعلام الألماني هو من صورشيئًا مختلفًا حول هذه الصورة, عدم مقابلة رئيس دولة أجدادي كان بمثابة عدم الإحترام جذور عائلتي, وكما ذكرت سابقًا, دائمًا ما أفكر في المبادئ وأن أكون محترمًا كما علمتني والدتي”.
