بعد مرور 7 سنوات يكتشف رب الأسرة خيانة زوجته له، وأن هناك طفل من أولاده ليس ابنه، وكانت تلك صدمته الحقيقية، فطالما كان لا يشك في زوجته ويتركها ويسافر بحكم عمله، فكان يسافر كل ثلاثة أشهر، ويعود ليأخذ إجازة فقط مع زوجته و أولاده، فكان الأمر الذي يحير كل ويثير الشك هو لماذا ابنه اسمر اللون ولا يشبه مع أن زوجته بيضاء وهو أيضاً أبيض البشرة .
فقام رب الأسرة “جمال. م” بتقديم دعوى رقم 456/ 2017 وانكر نسب ابنه فيها ، ابنه الصغير البالغ من العمر 7 سنوات، وقام بتقديم دعوى زنا أيضاً ضد زوجته وقال جمال حول هذه القضية “منذ يوم ولادته وأهلى يؤكدون أن ابنى لا يشبهني، وأن ملامحه بعيدة عن ملامحي، كما أننى أبيض ووالدته بيضاء إلا أنه أسمر كثيرًا عنى وعنها وأشقائي وأبنائهم”.
وأكمل “جمال” كلامه قائلاً: “لم أشك لحظة واحدة فى زوجتى، فأنا أسافر للعمل وأعود فى إجازة كل 3 أشهر، وتستمر إجازتي لشهر تقريبًا، وبحكم أنها تركت عملها من أجل إسعادي، أفرغ لها نفسى تمامًا طوال الشهر، فأغلق هواتفي ونسافر استمرينا على هذا الوضع حتى رزقني الله بابنتي الثانية والتى ظهرت ملامحها تشبهني تمامًا منذ الساعة الأولى لولادتها، كما أنها بيضاء ليبدأ الشك يتجول بداخلى، ولكن تجاهلت الأمر واستغفرت الله، ومرت عامين إلا أن الكلمات التي كنت أسمعها من أخواتى و والداى كانت لاذعة وتترك أثرها في نفسيتي، وكنت أشعر بالضيق كلما أكدوا لى أن البنت تشبهني كثيرًا، أما الولد فليس له علاقة بملامحى مع كثرة الكلام فى هذا الامر رغم كونه على سبيل التهريج، أكدت لنفسى أنه لابد من قطع الشك باليقين، اصطحبت ابنى و زوجتى وأجريت تحليل الحمض النووي الـ 46 كروموسوم، وأثبت التحليل أن الـ 23 كروموسوم الخاصين بالأبوة عن الطفل لا يخصوني، بالإضافة إلى فصيلة الدم وعلى رغم إنكار زوجتى خيانتها لى، إلا أن التحاليل كانت دليلاً كافيًا لإثبات عدم أبوتي للطفل، وفى نفس الوقت أكدت تحاليل أخرى أجريتها مع طفلتى، أنها ابنتي، فقدمت للمحكمة المستندات، ونتيجة التحاليل، والبصمة الوراثية، طالبًا إنكار نسب الطفل لي”.
